وصف الكتاب:
الكتابة في الموضوعات التاريخية والاجتماعية تحتاج جهداً كبيراً، وعملاً دؤوباً، لذا يتجنب العديد من الباحثين الخوض فيها. وهذا الجهد العلمي الذي بين يدي القارئ هو ثمرة عمل متواصل استمر أكثر من عشر سنوات، حوت صفحاته تاريخ تجمع قبلي عريف تمثل بشمّر ومشيختها آل محمد الجربا امتدت عبر مساحات الزمن خمسة قرون بين أرض نجد والجزيرة. إن تكوين شمر لم يكن وليد فترة زمنية قصيرة بل جاء بعد أن انضمت مجموعة من العشائر والأفخاذ تحت راية آل محمد الجربا-وآل محمد الجربا يعتزون بهذه القبيلة وتاريخها العريق ويفتخرون بانتسابهم لها. والتي تشكل أمجاداً لهم عبر الزمن. اشتمل هذا الجهد على تاريخ مجيد حافل بالأحداث كمرحلة الجذور وتكوين شُمّر مع بحث في نسب الجربا (شيوخهم) ثم عرض لميشخة (مطلك الجربا) وما رافقها من أحداث على أرض نجد ومسير الشيخ فارس الجربا ليستقر بشمر على أرض الجزيرة الفراتية. ثم كانت مشيخة (صفوك الجربا) وتطلعاته القومية ثم الحديث عن الباشا فرحان وثورة الشيخ عبد الكريم الجربا "أبو خوذه" وأوضاع شُمّر خلال العقدين الأولين من القرن العشرين وموقفها المشرّف ضد الاحتلال البريطاني للعراق والفرنسي لسوريا... تضمن هذا الكتاب أيضاً الكثير من الأشعار النبطية التي قيلت توكيداً للأحداث وتمجيداً لبطولات شمر وشيوخها، فهو إذاً عمل يستحق الوقوف عنده لما فيه من قيم عربية نبيلة وسجايا حميدة لإنساننا العربي الأصيل