وصف الكتاب:
أحمد جمال باشا والي بغداد العثماني وأحد زعماء جمعية الاتحاد والترقي (الباشاوات الثلاثة) الذي اشترك في ثورة (تركيا الفتاة) عام 1908 والتي أطاحت بحكم السلطان عبد الحميد الثاني ثم شارك في الانقلاب العسكري العثماني 1913. ليشغل بعدها منصب وزير الأشغال العامة عام 1913 ثم وزيراً للبحرية عام 1914، وتولى في الحرب العالمية الأولى منصب قيادة الجيش الرابع العثماني، وفي عام 1915 عين حاكماً على سوريا وبلاد الشام وفرض سلطانه على بلاد الشام وأصبح الحاكم المطلق فيها وسيلاحظ القارئ أن صاحب المذكرات لم يمن همه الأول عند وضعها الدفاع عن نفسه أو نفي ما نسب إليه من التهم بل ذكر الوقائع التاريخية كما هي. هذا ويظهر جمال باشا في مذكراته هذه رجل دولة وزعيماً الحزب الحاكم لا يوارب، ولا يهادن، يقف ضد كل من تسول له نفسه اغتيال دولته أو انتقاصها. من هنا حمل بعنف على الغرب كل الغرب، وكان من المسلمين في شتى أقطارهم. وحمل على الشريف حسين حملة عشواء فاعتبره خائناً وندد بمواقفه واتفاقه مع الإنكليز أعداء الدولة وأعلن عليه الحرب وأمر بإعدام كوكبه من الشهداء المناضلين السوريين واللبنانيين.