وصف الكتاب:
إن هذا الكتاب يبث في ثنايا القارئ حب العلم والتصميم والإصرار والسير قدماً دون هوادة... إنه بخط عبقري يكتب عن نفسه بلا زهو، ولا إعجاب، فلنزه به نحن، ولنقرأ كتبه كلها ليكن لنا مثلاً أعلى إنه صورة طبق الأصل عنه، بسلاسته وعمق معانيه، وأسلوبه الذي ينطبق عليه قولهم "السهل الممتنع"، أجل إنه أسلوب هذا الكتاب بالرغم من إنه عبارة عن مقالات كتبت في فترات متباعدة، كان يكتب المقالة فتسرع يد المسؤولين في الصحف لاختطافها من يده ونشرها فوراً على صفحات الجرائد أو المجلات ليتلقفها القرّاء المتعطشون إلى هذا الأسلوب الحلو كالعسل، السلس كالسلسبيل الممتنع على التقليد درك منذ نعومة أظفاره معنى القراءة والعلم والأدب، وعمل ذلك في تكوين الإنسان أحس تقويم، وارتداد ذلك على تكوين المجتمع والأمة، فراح يعب من القراءات المجدية بنهم، ويتلقى دروسه باستيعاب كامل حتى أنهى دراساته العليا وهو بحر من الثقافة تتلاطم أمواجه، تعتز أمة أن يكون لها ابن مثله.