وصف الكتاب:
لم يكن أحد يتصور أن الأمير عبد الإله نجل الملك علي سيصبح في يوم من الأيام الوصي على عرش العراق وولي العهد له لأنه لم يكن في ماضيه وتربيته ودراسته ما يؤهله إلى تبوء مثل هذه المناصب الخطيرة وهو في شرخ شبابه، فقد بقي مهملاً منسياً ردحاً من الزمن حتى أنه لما التحق بكلية فكتوريا في الإسكندرية على أمل التخرج منها كان مضرب المثل في الكسل وضيقة النفس نوري سعيد على الأمير عبد الإله أثناء وجود نوري شبه منفي في مصر ووجود عبد الإله طالباً في كلية فكتوريا ومعرفة العقيد محمود سليمان بعبد الإله معرفة جهده وإلحاحه على بقية زملائه العقداء صلاح الدين الصباغ ومحمد فهمي سعيد في وجوب جعله وصياً على العرش، ورغبة نور السعيد في استغلال هذا الشعور وانقياد الفريق طه الهاشمي إليه كل ذلك أدى إلى نبوء الأمير عبد الله له منصب الوصايا على ابن أخته الملك فيصل الأول في غفلة من الزمن. مع أنه ينجح في دراسته في الإسكندرية ولا في وظيفته الصغيرة يوم عينه ياسين الهاشمي موظفاً صغيراً في وزارة الخارجية عام 1935.