وصف الكتاب:
أرخبيل الذباب" رؤية جديدة تجاه الحياة والمتغيرات والآلام التي تستعبد إنسان اليوم، بمنعطفاتها كافة، الاجتماعية والسياسية والاقتصادية والتي بات تأثيرها صارخاً وحاسماً في مسار تطور مجتمعاتنا العربية. فكان "بشير مفتي" في هذه الرواية خير من كتب وخير من أبدع ما نعرفه عن "بشير مفتي" الروائي الجزائري، أنه الكاتب الذي يقول الحقيقة ويمضي، أمين في نقل قضايا مجتمعه، يعيش الملاحظة والتجربة والتدقيق في التفاصيل التي لا تشغل الناس العاديين وهي مهمة صعبة وخطيرة؛ ففي رواياته علاقات تنشأ ثم ما تلبث أن تتفكك، وهنالك أيضاً أحلام تولد وتموت، وشخصيات تبرز ثم تعود وتنطفئ، فهو يعيش أحلام الناس وآلامهم، وخاصة المواجع الحقيقية التي عصفت بمجتمعه الجزائر وفي "أرخبيل الذباب" يضعنا الروائي أمام تشخيص أدبي لموضوعة الموت، فالموت الذي تعرفه شخصيات روايته هو موت داخلي ينبثق من رحم كينونة الفرد، هو قضية العدم بعد الوجود، مطروحة الإنسان متشظي بين الجسد والأنا، فالترجمة الفعلية لشكل الموت تقنص مفهوم التشيؤ وتلبسه الجسد بعد الموت.