وصف الكتاب:
تتحدد قراءة التراث السردي باعتبارها اشتغالاً على سياق غائب، يمثل اختيارات لغوية، واشتراطات جمالية، وتقاليد نوعية، تنتمي كلها لزمن ماض. ولما أنها كذلك فقد بات الاقتراب من النسق الناظم لتشكلاتها الصنفية، وقيمها البلاغية، وافقها الثقافي، مهمة تقع في نقطة تقاطع النقد بالتاريخ، وأضحى السعي لاستيعاب فضاءات تكونها، توقاً إلى الكشف عن لحظة غير حسية، تلتبس فيها الحكاية بالذاكرة وفي هذا المستوى فإن فعل القراءة سينصرف إلى المثول باعتباره سؤالاً قلقاً للمعنى السردي، وتشوفاً إلى استكناه مبناه الزمني الحاضن، بقدر ما سيتجلى كسعي إلى تبين أصل المتن الحكائي، واستيضاح مراجعه الثقافية المضمرة، واستخلاص نسقه الذهني الناظم لتنويعات "الرسائل" و"المقامات" و"التراجم" والسير" و"الأخبار" و"النوادر" و"الأفاكيه" و"طبقات الرجال.
اشترك الان في النشرة الاٍخبارية و ترقب استقبال افضل عروضنا علي بريدك الاٍلكتروني