وصف الكتاب:
نظر على مكانها فلم يجد سوى دماء وأشلاء تُغرق رصيف الكنيسة وجدرانها، وعدد من رجال الشرطة انهمكوا في جمعها تمهيدًا للتحقيقات، التي لن تهتم أيضًا بالصبي الذي كانت تحميه سيدة من قسوة الحياة، فبات عليه أن يحمي نفسه إن استطاع لذلك سبيلًا. “هُنا” الستة أشهر الأخيرة هنا كانت الأقسى، قضيت أربعة منها مسئول عن محمصة في مدينة نصر، أذهب كل يوم من وقت آذان الظهر ولا أعود إلا في الثانية عشرة ليلًا، أنا مديرها وعاملها ومحاسبها الذي تخرج من كلية التجارة بتقدير جيد من أجل هذه المحمصة. صاحب المحمصة كان يأتي كل خميس لمراجعة الحسابات والأرباح، ثم ينصرف بالمكسب ويترك لي 200 جنيه نظير الأسبوع المنقضي. “في حضرة الحاج علي” لا أدري مع من كنت أعيش مع الشيطان…مع راسبوتين.. هل يسحر النساء.. هل كنت مسحورة مثلهم… لم أحاول معرفة شيء عن حساباته البنكية ولا الإلكترونية، لم أسعَ لمحاصرته بالأسئلة، والحق أنه لم يشعرني قط بأنه خائن.. “نصيحة مدفوعة”