وصف الكتاب:
نصوص سردية شعرية تأملية تطمح إلى قول بضعة أشياء عن الحياة والموت والمعنى والمصير والحق والجمال والرجاء واليأس والفن والجد والهزل، وعن كل ما لا يمكن الإحاطة به، وعن كل ما لا يمكن التنصل من التوق إلى الإحاطة به. وقال الكاتب حسني حسن في تصريحات خاصة لــ"الدستور": الحقيقة إن كتاب "الرواقي الأخير" ليس رواية، وبالمفاهيم الأدبية يعتبر كتابة عابرة للأجناس الأدبية، وهي نصوص سردية تأملية ذات إيقاع شعري وتطرح أسئلة الكاتب بشأن قضايا الوجود والحياة والموت والتاريخ والجمال والحق والخير وأصل الشر في العالم وسبل تحقيق الخلاص ذاتياً وموضوعيا فرديا وجماعيا. هي نصوص منفصلة متصلة متراكبة ومتواشجة وطامحة للتعبير عما يستحيل التعبير عنه، كما يستحيل الهرب من مسعى التعبير عنه. وأردف حسني حسن عن كتابه: "الرواقي الأخير": الكتاب به 77 نصاً متراوح الطول ما بين الصفحة الكاملة أو نصف الصفحة او أكثر قليلاً من الصفحة. وهو الكتاب السادس لي بعد روايتين هما: "اسم آخر للظل" و"المسرنمون"، ومجموعتين قصصيتين هما: "يتامى الأبدية" و"بهو المرايا"، وكتاب نقدي سيري شامل عن حياة وأدب إدوارد الخراط صدر في تسعينيات القرن الماضي بعنوان "يقين الكتابة..إدوارد الخراط ومراياه المتكسرة". ومما جاء في كتاب "الرواقي الأخير" نقرأ: "وبرغم كل شئ، يزعم الرواقي الأخير أن هذه الحياة لم تضنْ عليه بالكثير، وأنها، في حقيقة الأمر، لم تحرمه من شئ لا يقدر على الاستغناء عنه. لكن هل ثمة، في هذا الوجود كله، ما قد يعجز الرواقي الأخير عن الاستغناء عنه؟ نعم، ربما كان التوق إلى المعرفة، أو الحب، أو الحاجة إلى التقدير. أو ربما الإيمان، وحسب. والحياة، فيما يتعلق بتلك الحاجات، قد تكون بالغتْ في كرمها وسخائها معه، لولا شرهه، الإنساني جداً، للمزيد. وهكذا، وحين يفكر في استنارة البوذا وتخليه وتحرره، فإنه يبدو، ويا للأسى، كمن يتوهم أن السعي باتجاه الإيمان هو ضمانة تحقق الإيمان، وأن الظمأ يعني الصوم، أو أن القدم هي ذاتها الطريق. ولعل ذلك، وبالتحديد، أثمن ما لم تهبه له الأشياء من فضائل؛ التواضع، وفقدان الأمل في كل أمل!.