وصف الكتاب:
بابتسامةٍ في وجهِ الأقدار التي تخبّئها لهُ السّماء، وبنظرةٍ يملؤها الحقد والأسى، يقف متأملاً مدينته الضائعة خارج حدود الزمان والمكان. يقف مقيداً بقيودٍ غير تلك التي خلعها حارس السّن، وبدا التعب عليه واضحاً، أما ما كان يتعبه حثاً هو طرقه لا تقوده فيما يبدو إلى النهاية التي يتمناها. كل اهتمامه العميق يعطي مردوداً سلبياً دائماً.. هروبه، صراعاته، أفكاره وأسئلته التي بقيت بلا إجابات، جميعها تقف حائلاً بينه وبين الحياة. يرونه مذنباً لمجرد أنّه على هذه الأرض، كان جرمه أنه رأى أعمق مما يراه غيره في هذا العالم. مذنب يعيش وسط مجتمع لا يأبه له، حتى وضعه في أكثر زوايا العالم ظلاماً وظلماً. لماذا حين يولد الإنسان مختلفاً تجبره الحياة على دفع ضريبة ذلك الاختلاف؟ هذا ما ستسأله لنفسك حين تقرأ رائعة إبراهيم المكرمي، الباحث التاريخي ومؤلف كتاب الإسماعيلية الفكرية، مغامرته الأدبية الأولى في عالم الروايات. رواية جميلة تستحق الاقتناء. خلود غشام