وصف الكتاب:
لحلب أبواب تسعة.. وهي جز ٌء أساسي ومهم من سورها الحصين، وتأبى ذاكرتها أن تمحيها، فقد كانت هذه الأبواب منفذ أهل حلب عبر السور المنيع الذي رد عنهم هجمات الغزاة على مر العصور، ويمكن القول أن كل ضربة سيف أو سقطة رمح أو طلقة منجنيق، لابد أنها وقد تركت أثراً أو حفرة أو ندبة على هذه الأبواب. على أية حال، اندثر منها أربعة أبواب.. وبقي الخمسة شاهدين على صمود المدينة من ضربات العدو. ومن مقصلة التاريخ! كان بودي لو يكون لي على الأقل باب واحد.. أنظر إليه من بعيد.. حتى لو كان مفتاحه ضائعاً. فوجود الباب يحث على المسير الدائم ويغري بالخروج حين تريد خوض تجربة الرحيل. المشكلة تكمن في أنني لا أعرف ماذا أريد.. لقد امتلأت بالثورات التي لا أكاد أعرف توجهاتها.. أشعر أن قلبي يتجاهل نداءات العقل بمبالغة مفرطة.. وأنا الانثى المرهفة.. فاتنة خان السويقة، والتي تبدو وكأنها تعرف ما تريد.. ويأتيها ما ترغب به.