وصف الكتاب:
نبذة الناشر:قيل عن هذا الكتاب، حين صدر، في الأوساط الإعلامية والسياسية، بأنه كتاب صادم، بل وفاضح لأولئك الذين ألغوا كل الحدود، ومنظومات القيم الأخلاقية والإنسانية، من أجل التحكم بثروات العالم وحكوماته، وبحياة البشر، والأجناس الإنسانية، وعلى رأسهم مؤسسة "روكفلر". ولذلك، تدور محاور هذا الكتاب حول مشروع كانت قد قامت بتنفيذه نخبة اجتماعية سياسية صغيرة، والتي تركزت بعد الحرب العالمية الثانية، في العاصمة الأمريكية "واشنطن" وليس في مدينة "لندن" عاصمة إنكلترا. إنها القصة السرية، والأحداث والتجارب الخفية، والتي لم تروَ عن هذه النخبة المالكة لقوت الشعوب وأقدارها في العالم، والمنغلقة ذاتياً، بحيث لا يمكن اختراقها. كما ويروي هذا الكتاب، وبالوثائق النادرة، قصة قلة قليلة من الأشخاص الذين سيطروا على الموارد، وتقلّبات السلطة في عالم ما بعد الحرب، إذ يروي، وقبل كل شيء، تاريخ تطور السلطة، وكيف أصبحت تلك النخبة، تمسك بمقاليد السيطرة التامة، على مفاصل الحياة كافةً حتى إنهم جعلوا العلم، في خدمة تلك الأقلية. وعلاوة على ذلك، يروي الكتاب الموثق أيضاً، أساليب تلك النخبة للتحكم على القارة الأمريكية، وجعلها إمبراطورية أكثر ليونة في أيديهم، وتحت شعارات واهية كالتحرر الإستعماري، والحرية، والديمقراطية، والتنمية الإقتصادية. وهكذا استطاعت دوائر تلك النخبة، أن تبني شبكات من السلطة، والتي لم يشهد العالم مثلها منذ عهد "الإسكندر الأكبر" قبل مجيء السيد "المسيح" والتي أصبحت - بعد حرق المراحل - إمبراطورية عالمية موحدة، وتحت سيطرة قوة عظمى، وقادرة على اتخاذ أيما قرار، وإن كان يختص بنزوة سلطة ما، أو لتحديد مصير أمم بأكملها.