وصف الكتاب:
تتناول علاقة " الشرق ، ممثلة بالطلبة الاردنيين والعرب ، بالغرب عبر خواطر بدأها الهنداوي ك فكرة تحمل بين المذكرات والهواجس اليومية والعلاقة مع الناس في ايطاليا ومن خلال تلك العلاقة الغريبة والعفوية التي تصل في النهاية إلى تواصل وتداخل اعتمدت على إشكاليات الطلبة " الأنموذج " بكل تصرفاتهم التلقائية المتشابكة بين ما يحمله هؤلاء من عادات وتراث وتربية تختلف عمّا وجدوه في بلاد " الطليان ".. بكل ما في هذا البلد " ايطاليا " من فرق حضاري وثقافي يبدو صادماً المعتقدات القناعات العربية. عوني الهنداوي كما أعرفه منذ أواخر الثمانينات من القرن الماضي ، عاش هذه التناقضات معرفة وفكراً واختلاطاً بحُكم عمله في " السياحة " بين الاردن وإيطاليا. قد يبدو كتاب " يوميات في بلاد الطليان " مجرد كتاب يتناول حياة عدد من الطلبة الاردنيين الذين قضوا فترة هي سنوات الدراسة الجامعية في ايطاليا.. لكنه يحوي في ثنايا صفحاته إشكالية الاختلاف بين ما يمارسه زملاؤه وزميلاتهم والأماكن التي تقع فيها أحداث الكتاب. وقد لجأ الكاتب إلى أسلوب " السخرية " لنقل التناقضات التي كشفت عنها بعض سلوكيات زملاء الهنداوي مع رفاقهم والعائلات التي امتزجوا فيها ومع أصحابها . قلتُ انه كتاب جديد على الساحة الثقافية الأردنية وربما العربية.. وان كانت هناك مؤلفات سبقته في التناول عبر الترجمة وقصديّة عرض التناقضات بين الشرق والغرب. اعترف أنني ونظرا لعلاقتي بصاحب الكتاب ، اقرب الناس لفهم ما أراده عوني الهنداوي من نقل تجاربه عبر صفحات بسيطة في فضح مشاعره ومشاعر الشباب الذين ظهروا بين طيّات الكتاب.. وهي مشاعر عفوية وصادقة وأحيانا " صادمة " لمن يقرأها لأول مرة. بالتأكيد هي رحلة زمانية ومكانية في الشوارع والمدن و البيوت والمطاعم والمقاهي " الإيطالية " .. تحمل امالا و هموما اردنية وبالتاكيد عربية. طلعت شناعة