وصف الكتاب:
يأتي هذا التأليفُ الذي قَصَدْنا إفرادَهُ للروائيّ عبد الله العروي، ليستكملَ مُنجزًا نُشر في عام 1994 ووُسِم بالتحديد"عبد الله العروي وحداثة الرواية"، حيث خُصَّت التجربة الإبداعية متمثّلةً في الرباعية: ("الغربة"،"اليتيم"،"الفريق"، وأوراق) بالدرس والتحليل، علمًا بأني أوليتُ في عام 1996 أهميةً لـ("أوراق" .. سيرة إدريس الذهنية)، عند إقرارها على طلبة السنة الثالثة من التعليم الثانوي التأهيلي. إنّ خطةَ الاستكمال، وليدةُ التحقُّقات الأدبيّة السرديّة التي نشرها الروائي العروي والمجسَّدة في روايتين ("غيلة" و"الآفة") كما اليوميات "خواطر الصباح"التي ظهرتْ في أربعة أجزاء، إلى مسرحية"رجل الذكرى" التي أُلحقت بدايةً برواية "الغربة" (1971)، لتتمّ إعادةُ نشرِها ضمنَ كتابٍ مستقلّ (2014). والواقع أنّ هذه التحقُّقات أملَت التفكيرَ النقديَّ في الآثار المتفرّدة الدالّة عن اقتدارٍ وكفاءةٍ روائية تعي تمامَ الوعي حدودَ انشغالاتِها واهتماماتِها الإبداعية. من ثمّ آلينا أن تنطبعَ خطوةُ الاستكمال بالشمولية، ويتحقق التركيزُ على التعبيرِ الأدبيّ من خلال تنوُّع صِيَغِه وأشكاله التي تجلو كونَ الإبداعِ في الرواية لا يتمّ ولا يتحقّق تأسيسًا من شكلٍ محدَّد بذاته، وإنما من خلال أشكال يُمليها واقعُ التعبير والكتابة السردية، كما المعنى المتضمَّن في هذه الكتابة إلى التحوُّلات الاجتماعية والتاريخية والثقافية. من ثمّ قاربنا في شمولية التعبير الأدبي من خلال سبعة ألوان (أشكال)، مع ملحق يُبرز شخصية الأستاذ عبد الله العروي في ضوء كَونه المفكر و "رجلَ الآداب" غير منازع.