وصف الكتاب:
هذا مكان ولادتي، بين شجر البلوط على طرف المرج، حيث امتد اللوز البري و الزعرور حتى بنيا سورا يكاد يحجب أشعة الشمس الخجلى في الشتاء. أنه أول المطر إذ تنادى الغيم على ظهر "السناد" وكان يلامس رؤوس الناس. على طرف الفرع الغربي، ولدت أنا فاطمة في بيت أبي يعقوب. خربوش من الشعر شدت حباله و انغرزت أوتاده في قلب الصفاة. كانت ليلة أثقل المطر فيها على الناس، حتى الماعز و الغنم اشتد ثغاؤه في محبسه. التف أبي بالفروة و أصابعه مشغولة بالتسبيح، ولسانه معلق بالدعاء أمام نقلة النار بأن تمضي الليلة على خير و يهونها الله على أم حمدان. مع بزوغ الجر صرخت أمي، و صرخت أنا أول صرخة في هذه الدنيا
اشترك الان في النشرة الاٍخبارية و ترقب استقبال افضل عروضنا علي بريدك الاٍلكتروني