وصف الكتاب:
ألقى نفسَه على أريكةٍ في الصالة مُطلِقًا زَفرةَ انزعاج. أغمضَ عينَيه ليتجسّد أمامَهُ مشهدُ النَّبيذ المسكوب على صَدر أمل وهي تَرمقهُ بينما أحمد يُجَفِّفه لها. قال في نفسه: »شَقِيّة أنتِ يا أمل، لا همَّ عندكِ بما يَحدُث في هذا العالم البائس، تَمَرُّدٌ ساكِن خلف نظْرَتكِ الساذجة، أسوار قَصْركِ أصداف تَحبس براءةً هَشَّة كَرِمالِ شاطئ تُداعِب مَدًّا يصقلُها بهدوء«، ثمّ راح في غَفوةٍ أطلقَ خلالَها أنفاسًا ثقيلة، استيقظَ بعدها مجفلًا. اغتسلَ وارتدى ملابسَه، وارتدى سُترةً واقية من الرصاص، تفحَّص سلاحَه ثم جهَّز بعض الأدوات داخل حَقيبة الظَّهر، صَنع كوبًا من القهوة، ثم دَهَن مُربّى التَّمر فوق رغيفٍ من الخبز.
اشترك الان في النشرة الاٍخبارية و ترقب استقبال افضل عروضنا علي بريدك الاٍلكتروني