وصف الكتاب:
نبذة الناشر:نُعيد، في العمل الإبداعيِّ، بعامّة، ما كتبه الآخر، وربما نوظّف الإبداعات الأخرى في كتابته. أما الصّورة فعالمٌ مختلفٌ؛ ذلك أن كلَّ صورة مشروعٌ ينطوي على تجديد. في كلّ صورةٍ، ثمةَ محاولةٌ لكتابةِ نَصٍّ بصريّ من زاويةٍ لا تشبه سواها. الصُّورة عملٌ مستقلّ يرتقي ويتطورُّ مع وعي المبدع بأهميتها وقيمتها وأثرها الاجتماعي ودلالات الجمالِ فيها. كلُّ الفنونِ الإبداعيةِ بحاجةٍ إلى التوثيق، والصورةُ –بلا شك- وسيطٌ مثاليٌّ لتوثيقِ الحياةِ والتجلّيات الحضاريّة للإنسان على هذه الأرض. في توثيقه لرحلةِ التّصويرِ التي يخوضُ غمارَها منذ عقود، يحاول محمد علي الصمادي الإجابةَ عن كثيرٍ من الأسئلةِ في هذا المضمار، مقتربًا من فهمه الخاص لثقافة الصورة ورمزيتها ومبتعدًا عن التنظير. لهذا يعود بصيدٍ ثمينٍ من كلِّ رحلةِ تصويرٍ؛ وحسْبُهُ أن يختار لها العدسةَ المناسبة، والموقعَ الملائم لالتقاط اللحظة، والإعداداتِ الكفيلة بتأبيدها جمالياً.