وصف الكتاب:
لم تعد جدّتي، لم تعد أمي ولا أختي، والباب مقفلٌ، لقد أخذت جدّتي المفتاح معها، راح النور يتسلل عبد النافذة مثل اللصوص، ببطءٍ شديدٍ، وفي المقابل، فتحت عينيّ ببطء أشد، لم نكن صحبةً هذه المرّة، كنّا عدوّين لبعضنا، كان احمراره يتزايد -وكأنّما لحظ طريقتي في النّظر شزرًا نحوه- خجلًا ربّما، فهو يعرف يقينًا أنه تأخّر، تأخّر كثيرًا هذه المرّة. جلست عند الباب، وعبر شقوقه رحت أرقب الشارع، سيارة أبي ستمرّ، وهذه المرة ستركض عيناي ليس مثل خيول مورجان فقط، بل مثل خيول كوارتر، تفيض الدنيا عن حاجتها إن هي قررت الركض، لكنّ السيارة لم تمرّ، ولذا كان لا بدّ أن أتصرّف. اتّجهت نحو الغرفة، منفانا أنا وأختي، فتحت النافذة وقفزت. لقد خرجت أبحث عن أهلي، طول اليوم بحثت، لكنّي لم أجدهم، ولذا قرّرت العودة، لكنّي لم أجد البيت.
اشترك الان في النشرة الاٍخبارية و ترقب استقبال افضل عروضنا علي بريدك الاٍلكتروني