وصف الكتاب:
نبذة عن الكتاب: رواية تغوص في دهاليز النفس البشرية، حكاية عن الغيرة المُهلكة لمصائر البشر، عن الشيخوخة المرّة والعلاقات البشرية المتأزّمة، عن الكُره والخديعة والخوف، عن رغبة البعض العارمةِ بتقنين العالم وتعديله حسب مرامهم وهواهم. الحكاية عينها التي عرفناها في السرديّات المشرقية عن الغيرة والدسيسة والخيانة تعود لنا بصياغة غربيّة. هنا معاودةٌ للتذكير أنّ الغيرة لا تصنع حياة، وكلّ الاحتياطات يمكن خرقها ولو وضعنا من نُحبّ في جبِّ عميقٍ أو خلفَ جدران قصورٍ شاهقة. أو حتى تحت الحراسةِ ليلَ نهار. ففي النهاية لو شاءت الأقدار، لن تصمدَ الأبوابُ ولا الجدرانُ ولا الحراسات. مؤلفات ثربانتس هي من الكتب الأكثر قراءةً وطباعةً وترجمةً ودراسةً في العالم. بل إن ثربانتس بالنسبة للنقاد وقِطاع واسع من القراء، يُعدّ الكاتب الإنساني الأول والروائي الأعظم في تاريخ الأدب، فكتاباته لا تزال لصيقة بأحلامنا وطموحاتنا، بل وحتى بخساراتنا المتكررة. أعمال ثربانتس أسفار حقيقية لا تنتهي بصدورها، بل ببقائها فاعلة وحيّة حتى لو مرت عليها أزمنة طويلة وتغيرت طبائع البشر وأزمنتهم. هذه الرواية هي ضمن مشروع خاص برواياته القصيرة (النوڤيلّات) والتي يبلغ عددها اثنتي عشرة رواية، والتي نقدمها تباعاً وفي كتب مستقلة الواحدة بعد الأخرى، كتبها ثربانتس بفترات متباعدة ونشرها عام 1613. نُترجمها ونُعرّف بها القارئ العربي كعيّنة مهمة من أعمال صاحب الرائعة العالمية (الدون كيخوته)، وهي روايات لا تقلّ روعةً عن قيمة عمله الأكبر.