وصف الكتاب:
لا تزال الأحداث التي شهدها الوطن العربي عقب الحرب العالمية الأولى وانهيار الخلافة العثمانية، وما حمله هذان الحدثان من تفتيت للمشرق العربي، ووضع اللبنات الأولى لتأسيس كيان صهيوني في فلسطين، مقابل إحباط مشروع فيصل بن الحسين لتأسيس الدولة العربية الموعودة، موضع خلاف وجدل وسط المؤرخين والمثقفين العرب. فهل أن قيام الثورة العربية الكبرى المراهنة على بريطانيا ضد العثمانيين وما تمخض عنها من دولة فيصل الأول في سورية، كانت خيارًا سليمًا لنيل عرب المشرق استقلالهم ووحدتهم، أم أنه ساعد البريطانيين على إسقاط الدولة العثمانية وبسط سيطرتهم على المنطقة وتسهيل إنشاء الكيان الصهيوني في قلب المنطقة وتفتيت بلاد الشام؛ وبالتالي كيف يتم تقييم تلك الشخصية العربية ودورها في ظل الأحداث الكبرى في المشرق العربي عقب الحرب العالمية الأولى؟ يقدّم هذا الكتاب عرضًا مفصّلًا لتجربة الملك فيصل الأول (1883- 1933)، والأبعاد التاريخية للأدوار والمشروعات النهضوية العربية التي تميّز بها. يروي الكتاب الأحداث الدرامية للملك فيصل الأول، مع إعادة تقويم دوره التاريخي الحاسم في التطورات السياسية لما قبل الحرب العالمية الأولى وما بعدها وحتى رحيله عام 1933. وهو كتاب يمثل قراءة تاريخية متوازنة لموضوع فيصل الأول، لا لذاته وتمجيد عرشه، بل لقراءة تاريخه، ومعرفة مواقفه، وفهم مشروعاته. يتضمن الكتاب أثني عشر فصلاً، فضلاً عن المقدمة والخاتمة والمراجع والفهرس.