وصف الكتاب:
بدأت الكاتبة روايتها بوصف جميل ومُلهم سحبت القارئ من خلال وصفها للبحر والطبيعة الخلابة في دبي التي تحيط بها إلى جو من التفاؤل والسعادة المختبئ خلفها آلام نتجت عن إصابة بطلتها " ورد " بالإكتئاب التي كانت للنفس الأخير ترفض الإعتراف به ، فشخصيتها مرحة وحالمة رغم ما واكبت من هزائم وانكسارات أثرت سلباً على صحتها النفسية ، بالرواية أحاديث شيّقة بينها وبين أطرافٍ عديدة ودروس مهمة بالحياة سيدركها القارئ أثناء قرائته ، من تلك الأطراف .. الزوج المهمل والذي تعتقد " ورد " أنه يعرف غيرها نساء كثيرات ، وصديقاتها أمل وحنين اللتين تُعلما القارئ مفهوم الصداقة ومذاقها الذي يفتقده الكثيرون من خلال وقفات من الحب والإحتواء والتفهم ، وأحاديث مع أبنائها التي بيّنت فيها كينونتها كأمٍ حنون تسعى لاحتواء أبنائها وتعليمهم كل ماهو جيد بالحياة ، وكذا حديثها مع طبيبها الذي سيدرك القارئ من خلاله الكثير من المعلومات عن الصحة والصلابة النفسية وكيفية مواجهة المشاكل وبالتالي إمكانية الإستغناء عن العقاقير التي دخلت حياة ورد لجعلها سعيدة وضاحكة ، وكان الدرس الأخير هو أن من الذكاء ألا ينسج المرء آمالاً في أُناس إلا الذين يثق في حبهم وعطائهم وعدم إهدار الوقت مع غيرهم ممن لا يستحقون الإهتمام ، وأن هناك رواسب مثل تلك التي تجمعت في روح " ورد " أدت إلى إصابتها بمرض عضوي نفسي إسمه " الفيبروميالجيا " ولكنها تجتاز كل هذا وتقرر نمط حياة جديدة بعيدٌ كل البعد عن من يؤثرون سلباً على حياتها