وصف الكتاب:
… إلى أين يريد أن يقودنا الأديب بولات جان؟ فإذا سرنا معه حتى خاتمة قصة (آه يا صغيرتي) لتحول انطباعنا البدائي عن الحياة والموت إلى شعور بالعظمة اللامحدودة، لأننا سنحفر المعاني السامية التي استعملها بأسلوب شائق وسلس من حدائقنا الخلفية في قلوبنا. لقد اعتمد في قصصه على قوة التحليل في شخصية الإنسان، بأسلوب صادق لإظهار عواطفه وأحاسيسه الجيّاشة. فمن جهة الحسرة على التراب والتعطش إلى الحرية، ومن جهة أخرى الأسى والحزن على الرفاق الشهداء. متخِذاً من الضمير إطاراً ثابتاً ومحدداً من أجل العيش في حياة حرة كريمة وهذا يتجلى عبر الصفاء الروحي في مجموعته القصصية. كل قصة، قطرة مطر ربيعي، تسقط على أوراق واقعنا، فتنساب بمنتهى اللطف والحنان حتى تلمس عواطفنا، لتهدي إلينا عبرة أو نصيحة. كل قصة بذرة يزرعها في عقولنا، لتتبرعم من دفء قلوبنا وجبالنا، لترشدنا وتفتح لنا مسالك الدروب وتدفعنا للولوج إلى عالم العشق والجمال والتصوف. باختصار، كل قصة اختارها جان من ألوان قوس قزح، ليدخل البهجة إلى نفوسنا ويمتعنا بألوانها وينعش حياتنا ببريقها. (من المقدمة)