وصف الكتاب:
حزيران ُّ ، أي ُّ ا الشاب َ األمرد، لكم أحببت الصبايا وأحببنك! ُه هناراً رشيقا. ترمتي بني فام ُ الشمس ٌ إال فتاة ٌ كاعب ُ تلج َ خدرَك ُ فتحيل تتثنى دفء َ العشق، وأنت ُ ت ُسبغ ً عليها فتنة َّ ِ َك َ َ يديك ُ فت ُشيع يف جنبات َ ُ تلك النسائم ُ املغرورة ِّ القد ْ ، سكرت من بحر يافا ِ لنسائم َك الطرية. يا ل ِ َ يا شمس َ حزيران الفتية، ْ وجاءت ِّ إىل اللد ُ ت ُ راقص َ أوراق البيارات. آه ِ أين لك أن تنفذي من بني أوراق الرب َ تقال؟ أال ابق ْي ِ يف عليائك ُ حيث ِ أنت َ ، واتركي للعذار ً ى ظال َ يدبكن َ فيه حتت ِ أغصان ُ الشجر. ي َ رسلن ِ إليك َ تواشيح َّهن َ القادمة من أعام ِق َ التاريخ، املسافرة ِ من حناجر ِ اجلدات َ َ البالد ُ يبوس وكنعان. يا ِ األوائل إىل صدور َ الصبايا األواخر، مذ عَمر ، واحدة! كل ٌّ َّ ْت ِ عليك َ السنون ً واحدة َ ُ تلك التواشيح العتيقة، كم مر ل َتلك ُ ترتك ِ فيك َ حرفا يروي حمنت ِ ها، ثم إىل خ ْدِر التاريخ متيض مطمئنة. يا ل ٌّ أن ينالوا منك! كل ُ يريد ْ أن َ يقتلع ُ املواويل َ العتيقة، كم حاول ُ الغزاة َ جذورِك َّ املنبثَة يف أعام ِق َ األرض ليغرس مكاَن َ ا لغت ِ ه. وأنت َ تستعصني ُو ُو خيوُلم، وتنب ِ عليهم مجيعا. هم يأتونك عىل مطايا الغرور، فتكب هم، ويرتد َ ون مطأطئني رؤوس ِّ الذلَّ ِ ة. وأنت ٌ نخلة ٌ عربية شاخمة، ُّ ُ سيوف ُتقهقهني كام ُ األمريات ِ أمام ألعاب البهلوان.