وصف الكتاب:
في الأسابيع الأولى بعد الحادث في لبنان، شرع يتجول حول المعسكر وهو غارق في التفكير فيضع إصبعه في الثقب الذي في رأسه ثم يخرج صارخاً: أنا ميت، واو، أنا ميت. حين رآه الطباخ شلومو أصيب بالأغماء، وفي ما بعد سلّم آمر الكتيبة ورقة يطلب فيها نقله حيث كتب أنه غير قادر على الخدمة في وحدة تضم جثة فهذا يناقض إيمانه الديني. في إحدى المرات طلبت أكيفا من شوشي أن يهدأ ويكف عن العبث فسلّم شوشي آمر الكتيبة طلباً رسمياً للإعتراف به كجندي ميت ،الأمر الذي يعفوه من خدمة الحراسة. غضب آمر الكتيبة، مكسيم، حين رأى الطلب وكتب شكوى ضد شوشي يتهمه فيها بإتباع سلوك غيرمقبول. وفي جلسة الإستماع طالب بحبس شوشي في السجن الإنفرادي لمدة اسبوعين. فرفع شوشي قبضة التحدي وقال: أنت لا تعرف مع من تلعب. الكاتب صديقي. سوف تدفع ثمن ذلك. وكان على يوني أن يساعدني في سحبه من الغرفة. وطلب مني آمر الكتيبة مكسيم أن أكتب تقارير عن كل سلوك غير عادي يقوم به شوشي. بعد يومين من إطلاق سراحه رمى شوشي زيت الصنوبر على سيارة الجيب. قال أن الأمر سوف يشوش بعير؟؟ العدو. لم أكتب عن ذلك لمكسيم. لماذا ينبغي خلق المتاعب. في مقدور شوشي أن يضع اسمي في القائمة السوداء.