وصف الكتاب:
بتقنيّة سرديّة لافتة ينجح خليل صويلح في تجنّب التركيز على السحريّة في هذا الواقع والإثنوغرافيا الأدبيّة مع الإبقاء على ظلالهما حاضرة على طول السرد ليبدو الحديث عنهما حديثا عابرا، من خلال اللياقة السرديّة العالية في تحقيق ضبط النفس الروائي ليتجنّب قدر الإمكان الكتابة فوق الواقع أو يعيد تأليفه انطلاقاً من سحريّته، أو من متعة حياكة أدبيّات إثنيّاته وهذا ما كان متاحاً ومتوقّعا، إلّا أنّه أراد أن (يختلف) بأن يرفع القارئ من مستوى هذا الإنتاج إلى مستوى إنتاج سردي رغبوي يولّد الانطباع لدى القارئ في أن هذه الرواية بمثابة مرافعة بيئية أخيرة للدفاع عن النفس. هكذا يتحوّل من الرغبة بالارتواء إلى الانتظار الخائف من قدوم الغزال ليلاً، الخوف الذي سينسيك العطش، وطول الانتظار الذي سيجلب النعاس لتستيقظ صباحاً وتتساءل هل أتى الغزال أم أنّه لم يأتِ ؟ وتتعجّب كيف تلاشت الرغبة بالارتواء! ___________________________________