وصف الكتاب:
طغى الغرب على العالم حتى أوشك كل سوء أن يكون غرباً؛ وأخذ الغرب بناصية العلم حتى ظن الناس أن الغرب علم، وتولى الغرب شن الحروب حتى باتت الخصومات كلها قتلاً؛ والتهم الغرب العالم الجديد عنوة وقهراً وظلماً؛ وبات السؤال مشروعاً: ما الغرب الذي يسعى أن يكون رباً؟ والعياذ بالله أن يكون الغرب رباً... ذاك هو الغرب الذي لا يزال يرانا - نحن أمة الرسالة - جملة اعتراضية في مسار التاريخ؛ التاريخ الذي يقدمه الغرب للعالم بأنه سيرة الرجل الأبيض؛ الغرب الذي يسعى إلى فرض فرادته على العالم؛ كهوية نرجسية ترى مصالحها حقوقاً لا تدانيها الريب، ولا تقربها الشكوك، ويرانا وباقي أمم العالم وشعوبه مكملاتٍ تخدم وجوده؛ في حضور مروّع للأبعاد اليهودية الغربية... لذلك ظل الصراع على الهوية في العلاقات الدولية مثقلاً في ثناياه بإشكالية الحضارة كلها؛ وسؤالها المفتاح: هل إقصاء العرب من التاريخ وهمٌ انتهى أو مشروعٌ مستمرٌ؟!... فجاء هذا الكتاب في سبيل الإجابة...