وصف الكتاب:
ففي “استعارات جسدية” يحاور الشاعر نمر سعدي العبارة ويشاكسها داخل النص وخارجه، فتارة تبزغ مع النور وتارة أخرى تخرج من بين أنامل الظل الساكن في خصر القصيدة ليقد قميصها ويرتق اللسعةَ الأُنثويَّةَ المشتهاة فيها لتركض خلف النجوم كفرس عنيدة تفر من خد الأرض إلى قمر للغناء. ________________________________________ ومن أجواء الديوان نقتطف هذه الأبيات: كم مرة ستحب، أو كم ستعانق الصبار في أرض تحبك أنت لا ظل السحابة؟ قلبك المنسي قتديل يضيء الدرب في ليل الدموع، وأنت توقد للبرابرة الذين تناثروا، وتدل كلبهم على قمر، وآخرهم على أثر الربابة، أو على مطر الصدى، كم مرة ستحب أو كم مرة ستموت؟ عاصفة القرنفل خلف ظهرك والقطار الساحلي يفوت، في وقت الظهيرة كنت في حيفا وكان أمامك البحر الخريفي المغطى بالغيوم وبالتنهد، وهو يرمي ثوبه الأبدي قرب الشمس.