وصف الكتاب:
أجلس مستندًا إلى تلك الشجرة العجوز الخالية من الأوراق ناظرًا إلى السماء، الشهب تغدو وتروح والنجوم لا يزال التماعها يظهر في بؤبؤ عيني، أنام وأقوم، ثم أقوم وأنام؛ ليس لي سوى السماء بديلًا عن كل الخراب المحيط بي، لا يوجد لي أنيس إلا أنتِ أيتها النجوم، وحدي أسير لا بشرَ ولا بيوتَ ولا زروعَ، كأني أسير على سطح القمر، خانني التعبير! فالقمر وإنْ لم يكن به زروع ولا بيوت لا يوجد به خراب مثل ما حولي، الغبار المتطاير والأتربة والغيوم الزائفة، هل هي حقيقة الأرض أمْ زيف الحقيقة، الأرض لا تكون أرضًا إلا بالبشر ومن دونهم تصبح خواء، هل أنا آخر أهل الأرض؟ هل ما حولي هو الأرض أم بقايا الزيف؟ جلستُ وخلفي شجرة الموت ناظرًا إلى السماء، تذكرتُ كيف قابلتُها، وكيف وجدتُها في عالمنا الجديد.
اشترك الان في النشرة الاٍخبارية و ترقب استقبال افضل عروضنا علي بريدك الاٍلكتروني