وصف الكتاب:
ضمّت 52 قصيدة غلب عليها الطابعان الوطني والوجداني بين الرقة والجزالة والقوة بأسلوب يشبه السرد حيناً ويغوص في عالم الأساطير أحياناً أخرى. وربطت المصري في قصائدها القضية الوطنية بالقضايا القومية حيث تناولت معاناة الشعوب في فلسطين والعراق بفعل الاحتلال والإرهاب. وفي قصيدتها «العراق» تقول: يا شعب العراق الأغرّ حبّكم في القلب استقر في بحر شوقي رميت مرساتي شهامة وعزّة فكان البحر منكم وكنتم موجه حين انحسر لا تقنطوا… سيعود العراق للعراق. أما الياسمينة دمشق فتصدّرت قصائد المجموعة، فهي عند المصري درّة الشرق ومنبت البطولة وخندق الانتصار، كما في قصيدة «يا شام»، يعبق حبّ حيث تقول: آه يا شام جرح القلب من جرحك دم القلب من برداك لله أنت يا شام لله درك يا يمامة الكلام يا أمي ويا أبي وكلّ الحبّ لك ما يد كل بشالها سلام. وحين تتناول المصري الغزل تتحدّث بلسان المرأة التي استسلمت للحبّ. فهو كل كينونتها كما في قصيدتها «السيّد» عندما تقول: رسمت أجمل لوحاتك على ورق أحلامي نقشت زخرفات ملامحك على رخام روحي جعلتها شاهدة فوق قبري.