وصف الكتاب:
نبذة الناشر:لقد ظُلِمَتْ مدينتي كثيراً ومنذ سنوات بعيدة... "ومعِ أنها" إبهام الخِريطة... والسَلة الغذائية لكلِ الوطن... لا أدري لماذا كانوا... يُظهرونها على أنها مدينة بدائية قادمة من عمق التخلّف..؟!!.. مع أنها جميلة وشعبها قمة في الكرم والأناقة والجمال..!!... الحسكة ليست مجرد ريف... "على أهمية الريف وجماله"... إنّها مدينة تضمُ نسيجاً إنسانياً رائعاً... لا يمكن أن تجديه في أيّ مدينة أخرى في هذا العالم... إنها أشبه بلوحة فسيفساء مدهشة... مدينة تجمع من القوميات والطوائف... والملل ما لم تجمعهُ مدينة آخر... نعم... الحسكة... تشكل أعظم قطعة موزاييك في جدار الإنسانية... على المحبّة طالما التقينا فيها عرباً وكرداً وآشور... مسلمين ومسيحيين... كثيراً ما تقاسمنا مع إخوتنا المسيحين... حبّ الوطن ورغيف المودة والإخاء... في كنائسهم صلينا لله وكثيراً ما أوقدنا الشموع... هم جيران الرضا والسرور... شركاء حزننا والفرح... أخبروني... كيف يمكن لهذا النسيج المتين... أن يتفكك..؟!!... كيف يمكن أن تقع الفتنة بين أكراد وعرب وهم دائماً في حالة نسب ومصاهرة؟... هل يمكن أن ننصتَ إلّا لصوت المحبّة الذي اعتدنا عليه قادماً من لمّة فرح جمعتنا على عتبات الدار..؟!!.. قادماً من شوارع مدينتي التي اعتادت أن... ترى الكنيسة تتكئ على كتف جامع..!!... من الخابور الذي كان يجري مسرعاً تسبقه دقات قلوبنا..!!... من شارع المحطة كثيراً ما شهد ضحكاتنا وقصص خيباتنا وأوجاعنا....؟!!...