وصف الكتاب:
ضم قصص (يوميات تباريح أندلسية-الأصابع الذهبية-الجريمة الكاملة-حلم فرعوني-حالة شعبية مفرطة-أقوى من الزمان-فلورا الافتراضية-ها.. ها.. أنا المحروقة-الثلاثاء الحزين-اكتب أتوبيس-فاكهة بشرية-فارس أحلامي-مسرح مصر-ذاكرة الجنيهات الخمسة عاصفة التنين-العلبة الفضية) نماذج مختلفة من البشر تناولتها المؤلفة في قصصها بأسلوب سردي وأحداث مركزة وممتعة مع استخدام الرمز في بعضها لتصيب به هدف القصة. من قصص «فاكهة بشرية» حلم فرعوني «ومع أنه كان رجلًا يزخر فحولة، وقوة ذكورية، إلا أنه أخذ يبكي فجأة، قائلًا بمرارة: كنت أعشقها ولم ألمسها؛ لأنني تمنيتها زوجة وحبيبة لبقية عمري، الذي ضاع مع من كن يعانين ويبحثن عن البديل، حتى يفرغن منيّ، ويبحثن عن هدفهن الأحسن، كنت أصلي وأبكي، وأدعو عليها أن يسلط عليها الجن؛ حتى لا تتزوج وتهنأ بغيري، بعد أن ضحكت عليّ لسنوات، حتى لبسها جن في زفاف إحدى صديقاتها، بعد خروجه من إحدى صديقاتها، دخلها وأخذ يعشقها ويعاشرها، ولا يستطيع أحد أن يقترب منها، وترفض رجلها الذي اختارته، دون أن يزف إليها بعد فسخ الخطبة، وتكرر الرفض والفسخ مع كل جديد يأتي إليها. حاولت أن أعالجها، رفضت تمامًا، وعمرها الآن 36 عامًا، ورغم أنني كنت أتمنى شفاءها، لكني لم أسامحها مطلقًا؛ لأنني أحببتها لمدة خمس سنوات كاملة، وأنا أسعى وأكابد في حياتي من أجل الاقتران والعيش معها لا غير…» فاكهة بشرية «كانت تطمح أن تعمل في المجلس القومي للمرأة مرة واحدة، وتتشدق وتتحدث كما تشاهدهم في التليفزيون وهم يصخبون، ويعبرون عن حقوقهم، ويتألقون بالملابس والمكياج بين الجلسة، والوقفة، والابتسامات، والجميع يلتقطون لهن الصور، ويقدمون الحورات الصحفية والتليفزيونية، خاصة المتميزات والناشطات منهن، وتتمنى لو تتخصص بالدفاع عن اقتناص حقوق المعاقين، مثل ابنها المكلومة من أجله. ولكل ما يشبه حالته بشكل أو بآخر، وفجأة تتحول الدمعات إلى دموع منهمرة، وهي تتحسر على حظها الأسود من زواجها السابق لهذا المحامي المعتوه العبيط، الذي كان يشتري كتبًا عن أخطار السحر ومميزاته، ويحلم أحلامًا غريبة بالعفاريت، ويدهن جسده بالزيوت المختلفة، ويشاهد بعينيه المخبولتين على حوائط المنزل، علامات الأعمال السحرية، فيتهمها بأنها تعمل له عملًا، ويضربها بالمنفضة..»