وصف الكتاب:
تعالج الرواية العلاقات الاجتماعية بين الناس وتأثيرها الذي يخلق في النفوس الحب أو الكره بينهم والذي زرع بذور الشر في شخصية هذه الرواية. في سرد ممتع استخدم المؤلف عنصري المكان والزمان ببراعة ليكونا ملازمين للأحداث وتطورها فكان لهما أثر كبير على الشخصية المحورية للرواية (صباح) وما يحدث من مفاجآت مثيرة في أحداث الرواية. من أجواء «صباح ظل الشيطان» «كان متبقيًا ستة أشهر على تعيين العمدة الجديد، أخذته معها في زيارة لأحد مسئولي وزارة الداخلية، وأيضًا إلى قيادات من الاتحاد الاشتراكي، وقد اختارت في الحالتين مسئولين لا يملكون الأمر، وعدها المسئولون أن يبذلوا قصارى جهدهم، وهم على يقين أنها تعلم حدود دور كل منهما، ولكن لا بأس، أخذ كل منهما جزءًا من المبالغ الطائلة التي حصلت عليها من الرجل، مستغلة رغبته الجامحة في العمودية، ومضى الرجل وفي داخله يقين تام أنه العمدة المقبل. لكن الوردة السامة وعودها كالماء، لا تستطيع الإمساك بها، فبخلاف أن المسئولين يعرفون أنها تعرف حدود أدوارهم، فإنهم حتى لم يلمسوا منها الرغبة الصادقة، والحرص على هذا الأمر، ذهب أحمد مسعود إلى القرية، وبدأ في تجديد منزله؛ انتظارًا للخبر السعيد، وهو لا يعلم أنها تقذفه إلى قاع المحيط، حيث لا فكاك من الغرق..» موضع آخر من الرواية ______________________________ «فمع السرية التي أحاطت بعملية تأمين الخزائن، لم يكن من المستحسن الإبقاء على الأشخاص، الذين قاموا بالتنفيذ، فلذلك كانت الجريمة مكررة، حيث قامتا بقتل الأشخاص الذين عملوا في إنشاء وتأمين الخزينة في المرتين فور مغادرتهم. حيث لم يكن من المسموح لأي من الأشخاص الخروج منذ بدء العمل، وحتى يتم الانتهاء منه تمامًا أو الاتصال والتواصل مع أي فرد خارج البدروم، ولضمان السرية التامة قامتا بدفع مبالغ كبيرة لعصابات متخصصة في القتل، تم فيها قتل الأشخاص المشاركين في المرتين بأقصى سرعة، وفي اليوم نفسه، يوم خروجهما من البدروم. فقد كانت السرعة شرطًا لضمان السرية، وحتى لا يبوح أي منهم بأي كلمة عما قام بعمله، ولما كانت مساحة الخزائن تشكل نسبة من مساحة البدروم، فقد قامت كل منهن بتخصيص مساحات كبيرة من البدروم لاستخدامات الفيلا، وتم السماح للعاملين بالفيلا بالدخول والخروج من البدروم بصورة طبيعية؛ لعدم تسريب أي شك، ولو بنسبة ضئيلة لأي منهم..»