وصف الكتاب:
تناول المؤلف قضايا اجتماعية وإنسانية وأخلاقية في أسلوب سرد ممتع من خلال تطور متتالي في الأحداث يتعرض فيه الشخوص لكثير من الضغوط النفسية والتقلبات لنجد عنصر المفاجاة في نهاية الرواية من أجواء رواية «دعوني استمتع بخطيئتي» حين اقتربت من بابها، رأيت الجداول تخترقها، وبحيرة كبيرة تتوسطها، تنتشر فيها الزهور في كل مكان، فتملأ الكون بأجمل العطور، ويخيل للناظر أنها الجنة. على بابها وقف حارس مبتسمًا، ينظر إليّ، ويدعوني إليها قائلًا: – أنا ممثل العالم الفاسد، حليف الشيطان، وتلك حديقته، فيها حياة خالدة، خالية من الهموم، أنهارها من خمر، وطعامها لحم خنزير، وعلى ضفاف بحيراتها تنتشر نساء جميلات في ملابس البحر، أجسادهن ممزوجة بماء الفتنة، ووجوههن فاتنة، وعيونهن ساحرة، إذا أردت واحدة منهن استجابت لك على فراش من حرير، تحيط به خادمات، كأنهن صُنعن من المرمر، هنا السعادة والخلود، هنا الراحة في جنة الشيطان، فما قولك؟ هل تدخل؟ وأشرت برأسي بالموافقة. في موضع آخر من الرواية وابتسمت واعتدلت في جلستها؛ لأرى أفضل من قبل، رغم ما سيطر على مشاعري وعقلي من تأثير رانيا، فقد استوعبت استخدام الهاتف، وحفظت رقم هاتفي، وسجلت أرقام الثلاثة، والإيميل الخاص لكل منهم، وقمت بعمل تجربة بإرسال إيميل لكل منهم، واستقبال رسائل منهم، وسجلت رقم خميس حارس العقار، وأخيرًا رقم مصطفى الذي يمكنني اللجوء إليه في حالة الضرورة القصوى، إذا كانت هواتفهم مغلقة، فهو أسرع من يصل بي إلى عالية هانم. انتهت السهرة بمقطوعة موسيقية هادئة، قام على إثرها مستر زكي للرقص مع عالية هانم، ودعتني رانيا للرقص معها، وأجبتها بعدم معرفتي له، فقالت: إنها ستعلمني، وأمضيت لحظات بالقرب منها، يتلامس فيها جسدنا أحيانًا، فكنت كمن يسبح في بحر من اللذة والنعيم، وهي تتأمل انطباعاتي، وتبتسم ابتسامة تعدني بالمزيد من المتعة في المستقبل. بعد ذلك قاموا بتوصيلي إلى المنزل الجديد، على موعد باللقاء مع مستر زكي عند الحادية عشر صباحًا، ومع رانيا في الخامسة مساءً، وذهبت للنوم لأستريح…