وصف الكتاب:
قسمه المؤلف إلى 11 حالة مختلفة من حالات الأورام التي تصيب الإنسان مخصصًا الجزء الأخير من الكتاب للمراجع. يتميز أسلوب المؤلف د. أحمد مصطفى كمال البواب باللغة البسيطة التي يتقبلها القارئ بالرغم من تناوله لموضوعات علميه لكنه يبسطها بشكل واضح ومفهوم. تاريخ مرض السرطان العدو الكامن يبدأ المؤلف بنبذة عن تاريخ المرض الذي يعد من ألد أعداء البشرية فيقول: لقد عُرف السرطان بشكل جيد لدى قدماء المصريين والحضارات التي تلت، ولكن مع تطوُّر معظم السرطانات في العقود الأخيرة من عمر الإنسان، إلى أن بدأ توقع الحياة في الزيادة من منتصف القرن التاسع عشر وما بعده، فإن عدد الأشخاص الذين بقوا على قيد الحياة حتى هذه المرحلة العمرية كانت صغيرة نسبيًا. الآن، وبعد أن تمت السيطرة على الأمراض المُعْدية، التي كانت الأسباب الرئيسية للوفاة في الماضي، من خلال التحسينات في الصحة العامة والرعاية الطبية، زادت نسبة السكان المعرضين لخطر الإصابة بالسرطان بشكل كبير. وعلى الرغم من أن أمراض القلب والأوعية الدموية لا تزال السبب الرئيسي للوفاة بين شيخوخة السكان لدينا، فإن السرطان يمثل الآن مشكلة كبيرة. واحد على الأقل من كل ثلاثة سيصاب بالسرطان ويموت بسببه واحد من كل أربعة رجال وواحدة من كل خمس نساء. ولهذا السبب، تُعتبر الوقاية من السرطان ومكافحته من القضايا الصحية الرئيسية. وعن بداية البحث العلمي بشأن مرض السرطان يقول المؤلف: ومنذ حوالي 140 عامًا، أظهر عالم المجهر الألماني، يوهانس مولر، أن السرطانات تتكون من الخلايا، وهو اكتشاف بدأ البحث عن التغييرات التي من شأنها أن تساعد في تحديد الاختلافات المحددة بين الخلايا الطبيعية والخلايا السرطانية. وفي العقدين الماضيين على وجه الخصوص، سمح لنا التقدم التقني السريع بالبدء في تشريح جينوم السرطان، والجينات النشطة (transcriptome)، والبروتينات بتفاصيل غير مسبوقة، واليوم لا يوجد حد لكمية المعلومات التي يمكن الحصول عليها. الخصائص والاختلافات بين أنواع مرض السرطان يوضح المؤلف: إن الأورام متباينة المنشأ تمتلك خصائص متباينة، على سبيل المثال يمتلك سرطان الجلد العديد من الخصائص التي تختلف عن سرطان الرئة. و إن العوامل الرئيسيَّة التي تعمل على التسبُّب في السرطان في كل نسيج مستهدف تكون مختلفة: فالأشعة فوق البنفسجية المنبثقة عن أشعة الشمس يمكن لها بسهولة أن تستهدف الجلد؛ في حين أن إستنشاق دخان السجائر يستهدف الرئتين. إضافة لذلك، فإن هناك إختلافات في الآليات الجزيئية المسؤلة عن توليد الأورام في كل نوع من الخلايا و نماذج إنتشار الخلايا من الموقع الأساسي الذي نشأت فيه. و على هذا الأساس فإن تطبيقات العلاج تتباين أيضاً. فالتخلُّص الجراحي من النموات السرطانيَّة أكثر قابليَّة للتطبيق في حالات أورام الجلد مقارنة بأورام الرئتين.