وصف الكتاب:
تُعد رواية «فندق باب السماء _ مطهر الخطايا المقدسة» هي الرواية الثانية من سلسلة «المتاهات» الجديدة للشاعر والروائي بُرهان شاوي بعد سلسلته الروائية المعروفة. في سلسلته الأولى التي تحمل عنوان «المتاهات» كان الشاعر والروائي بُرهان شاوي يتناص بشكل متقابل ومعكوس مع ملحمة «الكوميديا الإلهية» لشاعر إيطاليا الخالد والأكبر دانتي إليغيري، وبالتحديد مع قسمها الأول والمعنون بـ «الجحيم» ذات الطبقات التسع، فجاءت «المتاهات» في تسع روايات أيضًا. مطهر الخطايا المقدسة هنا يواصل الشاعر والروائي رحلته ليتناص مع القسم الثاني من الملحمة، وبالتحديد مع «المطهر» لكن تحت عنوان عام وشامل هو «فندق باب السماء»، بيد إن كل رواية تحمل عنوانها الخاص. فقد صدرت الرواية الأولى من «المتاهات الجديدة» بعنوان «فندق باب السماء – مملكة الموتى الأحياء»، وها هي الرواية الثانية من السلسلة الجديدة وهي بعنوان «فندق باب السماء – مطهر الخطايا المقدسة». وكعادته في أعماله الروائية كلها تتداخل الحكايات والأساليب السردية ما بين العجائبي والسحري، والغرائبي والواقعي، بين الأسطوري والخرافي، المرئي واللامرئي، الحسي الشهواني والروحي المتسامي، كما تتداخل الشخصيات والمصائر والأقدار البشرية المأساوية والعنيفة، عبر توغل نفسي في عالم اللاوعي وفي عالم الخرافة واللامنطق، مستكشفًا، بجرأة، نوازع النفس البشرية المستورة تحت طبقات اللاوعي، من خلال التوغل في القاع الأخلاقي المقنع، الذي يتجلى واضحًا في الجزء الثاني، ليلتقي هناك بشخصيات سكنت جحيم الأساطير المأساوية في تاريخ الأدب، بل وليلاحق شخصيات غامضة تعرّف القارئ المتابع عليها في الرواية الأولى من هذه «المتاهات الجديدة»، إلى جانب حشد من الشخصيات التعيسة التي مرت بأهوال الجحيم الأرض «مطهر الخطايا المقدسة» رواية لا تنغلق على أحداثها وشخصياتها، وإنما تنفتح على التاريخ والخرافة والأساطير واللامعقول واللاواقعي والغوص العميق في دهاليز النفس البشرية المظلمة. رواية عن المطهر.. عن الجحيم الذي كُتب له وعد الخلاص، وقدر الانتظار والأمل.