وصف الكتاب:
تناول المؤلف قضايا اجتماعية تواكب ما نعيشه من أحداث داخلية وعالمية من خلال الشخصية المحورية (هيام) وباقي الشخوص وتشابك علاقاتهم التي تنسج أحداث الرواية وتطرقت إلى الحدث العالمي الأهم (كوفيد 19) الذي نحى بالأحداث منحى تناسب مع المتغيرات التي حدثت على مستوى العالم. وكما يقول المؤلف، هيام حكاية مختلفة عن حكايات كل النساء، فلا نستطيع أن نقول عليها امرأة فوجهها المشع وجمالها الأخاذ وجسمها الممشوق يتوجب حصرها دائمًا في خانة الفتاة. من أجواء رواية «هيام» جاء الشــتاء عام 2018 قبل موعده بعشرة أيام، فقد ورد إلى شــوقي هاتف ً يحمل صوتًا رقيقًا، وطلبت منه أن تقابله ضروري، فهي تتشرف بــه وتفتخر به، ومن دواعي ذلــك وتمامه أن يمنحها بعضًا من الوقت. حاول التملص منها، فســألها إن كانت لها حاجة فلتطلبها منه الآن على الهاتف؟ ولكنها ألحت، فأخبرها أنه غدًا سوف يكون مشغولًا خلاص بعد غد.. هكذا قالت. ولكنــه طلب منها: فليكــن بعد بعد غد علها تيأس وترجع عن فكرتها وإلحاحها، ولكنها ترجته أن يكــون بعد غد لأنها في اليوم الذي يليه سوف تغادر إلى إيطاليا، حيث يعمل زوجها، وأنها سوف تكون ممنونة لو تمت تلك المقابلة قبل السفر. وتحت تكرار الطلب وافق، وضرب لها موعدًا في الخامســة مساءً وكان المكان في مجمع كافيهات تيفولي الكائن في شارع سيتي ستار. هو لم يرها من قبل فكيف يعرفها؟ إن مجرد صورها على الفيس غير كاف أن يعرفها جسدًا إلا أنه ذهب حسب الموعد وظل واقفا أمام المدخل الرئيسي…