وصف الكتاب:
هذه الرواية تكشف لأول مرة اللثام عن الدعارة الجديدة المسماة (escort girls)، يحكمها قانون محكم وهرم إداري عالمي عنقودي وغامض ومثير. يقول المؤلف محمد الغيطي: «ما حكاية الصحفي ذي الأصول الريفية الذي تمكن من اقتحام مطبخ القوى الحقيقية التي كانت تحكم قبضتهاعلى الجميع من خلف ستار؟ كيف تحكمت بعض القوى في عصر مبارك في كل شيء من أول الخبز وأسعار الكوسة والسجائر وحتى أسهم البورصة والسلاح، واستغلت السياسة والميديا كأداة من أدواتها؟ ماذا يحدث خلف القصور بضواحي المدينة أو في المنتجعات الخاصة، حيث الأنثى سلعة، وفوق الأسرّة تتخذ أعظم القرارات التي تقلب حياة الشعوب؟ كلما تعمقنا في القراءة، نقترب أكثر من الصحفي الذي دخل بقدميه من باب الفضول والبراءة، فالتقى بنساء معظمهن ضحايا أباطير البيزنس وحيتان السياسة، ويعيش مغامرات الليالي التي يمتزج فيها دم العذارى بدماء القتلة! فهل تحول إلى عربيد أم ضحية نساء غانيات في سوق العالم الجديد؟ وهل كانت نهايته حتمية كشاهد على آخر عشرين سنة من حكم مبارك؟ وهذا بعض من رواياتنا التي تتكلم في الممنوع والمسكوت عنه.. من أجواء رواية «نساء وعربيد» في ظهيرة صيف ملتهب، كان «أشرف الحميدي» صحفي الفضائيات ومحللها الاستراتيجي يتناول قهوته الصباحية في «استاربكس» داخل مول شهير في ضاحية منطقة أكتوبر عندما لمح «عبير الصوان» قادمة نحوه تقتحم خلوته وأمامه كومة من الصحف والمجلات لم يقرأ منها إلا العناوين والتي تبخرت جميعها بفعل طلتها الكاسحة واقتحامها المباغت الذي حرك داخله كل مخزون هرمون «التيسترون» الذكوري. كانت عبير ترتدي تنورة قصيرة فوق «كولون» شفاف ماركة «فرزاتشي» و «بادي» أسود شفاف يشقه من الصدر لون وردي بدرجة «البينك» علي صدرها مفتوحا للهواء، فصار أشرف يحسد كل نسمة تعمدت أن تتسلل إليه وإليها. كان قد انتهى من دفع الحساب واستعد لمغادرة المكان لارتباطه بموعد عمل وغداء في مطعم أسماك شهير مع قيادة حزبية لكنه نسي كل المواعيد عندما خاطبته قائلة…