وصف الكتاب:
تخلو الدنيا من أئمة الرحمة ولا يبقى سوى العفن’ هل نعيش حقًا آخر الزمان؟ استنجد ب"أنور" علّه ينقذ ابني وأباه من براثن العزلة’ تزداد الأمور تعقيداً’ يقترح"أنور" أن أذهب إلى شيخ يعرفه’ أقسم لي أن عائلتنا معمول لها سِحر بالحزن ووقف الحال. يرحل الإيمان بزوال اليقين’ ويزول اليقين عندما تحب الدنيا’ والدنيا عروسة جميلة فضّ غشاء بكارتها قبلنا الكثيرون’ بيد أنهم لم ينجبوا منها’ الدنيا امرأة عقيمة’ أخاف هذه المرة كتابة ما يجيش به صدري’ صفعة أبي تركت على وجهي خوف البوح بالفكرة’ خَجل السؤال والفهم’ وصراخ الشيخ"طلبة" أسمعه يعوي في أذني: هذا كلام كُفر’ قد طرد إبليس من السماوات العلى. أشتم رائحة أوراق التوت’ والقلب السليم النائم هناك في ظلالها’ وتلفعتُ شالي أخيراً وقصدتُ الشيخ المنقذ الذي يعرفه "أنور" جيداً. رائحة البخور تحتل المكان’ وعظام الحيوانات من قطط وفئران وأخرى لا أعرفها’ ورقع من جلود حيوانات مصبوغة بالدم وأخرى مسطورة بحروف وإشارت مبهمة’ نهاية المطاف أخبرني أن "مصطفى" ابني واقع تحت سحر جنية عاشقة’ وزوجي " أدهم" مأسور بعمل سحري سفلي تحت رعاية أحد ملوك الجن العظام’ "سعاد" جارتي هي من صنعت له هذا العمل’ ولما فشلت في الوصول إلى قلبه’ انتقمت بأن جعلته يمور في طرقات الدنيا كادحاً وفي النهاية يرجع خالي الوفاض’ جعلته يأنس بالوحشة والخوف والكوابيس’ يسمع "أنور" هذا الكلام ويثور غاضباَ ويتركنا ويمضي’ لم أندهش ولكن الشيخ قطَب حاجبيه قائلاً: إنه يحبها حباً شديداً.