وصف الكتاب:
حينما ينسحبُ عنك الخريفُ ويُهدي نصفَك للرّيبة ونصفَك للحيرة, وتصبح شبحًا يحيا بجسدٍ، عدوّه الزمن؛ لا تلمسْ جرحَك ولا تنحني.. فقط تجاوز. أجل.. تجاوزْ واشربِ الصّبر بالخسارة حتّى وإنْ كان رحيقَ الأمس من زهرة حمراء, أو ثوبًا مرصّعًا بالمجوهرات. لا تكنْ صيدًا سهلًا للرّغبات, أو فريسة للانتظار. تجاوزْ شعورَ الشّوق بهيبة وكبرياء.. ودَعِ الظّنون ترحل بعقلٍ لا يُطيق الخيبة والانكسار.. ولا تسَلْ أسئلة بلهاء، متشابهة في الانتباه. أفسحِ المجالَ للأفكار الطيّبات, واحجزْ أيّامك الجانحات في قنّينة عطر عتيق, وعلّقها على باب حلمِك الثمين, ولا تُنصت لأيّ قوانين تأتيك من ذلك المكلوم؛ فهوَ حزين، والحزنُ يعبث بالقلوب؛ لذلك حاصرْه بدفء يديك واحْتوِه. ثمّ ارحلْ بدونِ اعتذار.. بدون تذاكر. ارحلْ وقل: قد حانَ السفر, وهكذا أراد بنا القدر.
اشترك الان في النشرة الاٍخبارية و ترقب استقبال افضل عروضنا علي بريدك الاٍلكتروني