وصف الكتاب:
احتوى على مجموعة من القصائد التي عاينت قلق الروح وشتاتها والوقوف على قضايا الذات الإنسانية وشؤون العائلة والصداقة والمرأة وجدلية الحياة والموت والاغتراب والطفولة الضائعة. كتب الشاعر والناقد العراقي علي جعفر العلاّق كلمة على الغلاف الأخير للديوان قال فيها: «في ديوان» سردٌ لعائلة القصيدة «تتوزّع هواجس نصوص الشاعر عمر أبو الهيجاء على مجموعةٍ من الانهماكات، التي يتمدد بينها النصّ آخذاً شحنته الانفعالية أو زاده الدلاليّ من هذه الثيمة أو تلك». ويضيف: «ولا أذهب بعيداً عن مركز اهتمام الشاعر ومكمن حرائقه حين أقول إن أكثر تلك الثيمات تردداً في نصوصه ربما هي: اللغة، الغياب، الأنثى، العائلة، إضافة إلى الكثير من تموجاتها وتفرعاتها المتاخمة لها في الدلالة». وأوضح العلاّق أن للشاعر إحساسه المضاعف بالغربة، وله ما يعمّق صلة هذه الغربة بالغياب، غياب الأصدقاء تحديداً، غياب الصداقات في حد ذاتها، في فداحتها التي تعادل صدمة الغياب ذاته. إن الشاعر يعلن بصوتٍ يطفح بالدمع والوحشة إنه ظلُّ أصدقائه البعيدين، والزيتُ المضيءُ في أصواتهم المبحوحة. ومن أجواء الديوان ومن قصيدة«امرأة من فضة»جاء: «بيدين فائضتين بالعشبِ الإلهي/امرأة ترتل أيامها/ وتمسك بخيط الضوء في الحارات وتطير/ امرأة من فلقة الصبح تتشكل/ قنديلا في كومة الأطفال/ تفرك العتمة بيديها المشتعلتين/ كأنها تمنح حنطة وجهها المغبر للأرض/ امرأة تؤثث نص البيوت في انتحاب الوقت/ تكتب وصاياها على خد الليل/ مثل غريب لم ير».