وصف الكتاب:
يشهد مجال التكنولوجيا ثورة هائلة لما يتضمنه من تطور مستمر في تقنيات الحاسوب والشبكات سواء على صعيد البرمجيات أو المكونات المادية، ولم يكن الإنترنت في منأى عن ذلك حيث ظهرت تطبيقات متنوعة للويب ونظم الخدمات المقدمة عبرها التي يمكن الاستفادة منها في مجال التعليم كما اتاحت التقنيات التكنولوجية وتطبيقات الويب الحديثة العديد من اشكال التعلم الالكتروني والتعلم عبر الويب، بما يسهم في اتاحة الفرصة امام المتعلم للتعلم مدى الحياة والمشاركة التفاعلية على نطاق واسع، وتلبية الاحتياجات المتزايدة له في عصر العولمة حيث تولد عن التفاعل بين تكنولوجيا المعلومات ونظم ووسائل الاتصال وإدارة المعرفة أشكالا غير تقليدية لممارسة العملية التعليمية، مثل التعلم الإلكتروني من خلال شبكة الإنترنت والتعلم من خلال الأجهزة الرقمية المحمولة على اختلاف أنواعها والمقررات المفتوحة واسعة النطاق (Massive Open Online Course) MOOCs تعتبر المقررات المفتوحة واسعة النطاق أحد تطبيقات التعلم الإلكتروني ومن أبرز مصادره التي تفتح الفرصة أمام أعداد كبيرة من الدارسين للالتحاق والتسجيل في أي من مقرراته المتوفرة على منصته الخاصة فقد كانت المقررات المفتوحة واسعة النطاق في بداية ظهورها مجرد دمج بين التعليم المفتوح والمحتوى المنشور، وهذا يعني أن المقرر كان مفتوح دون تكلفة لأي شخص لديه اتصال بالإنترنت في أي مكان في العالم في أي مجال اهتمام، الى ان أصبحت واحداً من أهم التطورات التكنولوجية الأكثر أهمية في عصرنا حيث يقوم المتعلم بمتابعة حصصه أو مواده حسب سرعة تعلمه وطاقته ووفقاً لخبراته ومهاراته السابقة – الفصل الأول: اختص بقدمة عن الدوافع والحوافز والحاجات بوصف معانيها ومفاهيمها وأنواعها وتأثير كل صنف منها على سلوك العاملين في ميادين العمل – الفصل الثاني: اختص بتوضيح أهمية الحوافز والدوافع، وسبل تحفيز العاملين وكيف يمكن للمنظمات من بناء نظام للحوافز وكيفية تطبيقه مع عرض نماذج لمجموعة من الشركات المميزة في تقديمها للحوافز وإشباع دوافع العاملين فيها – الفصل الثالث: وهو الفصل الخاص بالنظريات الأولى التي مهدت السبيل لظهور نظريات الدوافع والحاجات الحديثة، وهي نظريات الغرائز،والتي بناها العالم فرويد والعالم مكدوكل- الفصل الرابع: وفيه تم تناول نظريات الدوافع الحوافز والصنف الأول منها المسمى بنظريات الدعم (الأشراط التقليدي)، وتم استعراض وافِ بما أتى به العلماء المشهورين أمثال: بافلوف، واطسن، هل، ثورندايل. – الفصل الخامس: وفيه الصنف الثاني من النظريات التي يطلق عليها “نظريات المحتوى”، والمتمثلة بنظرية ماسلو – ليمان بورتر – فردريك هيرزبرج – ماكليلاند – ديفيز – كيث – والفيلسوف راسل – رايس وسوزان – الفصل السادس: اختص بالنظريات التي يطلق عليها نظريات “الحاجات العملية”. والمتمثلة في نظرية التوقع لفروم ونظرية الدافعية لـ(ليمان بورتر وادورد لوليو)، ثم نظرية المساواة والإنصاف لـ(ادمز)، ونظرية تحديد الهدف لـ(اودوين لوك)، ونظرية الحافز ولمجموعة من العلماء والباحثين هذه الفصول قد تم الإحاطة بها من جميع الوجوه، وذلك من أجل يكون المؤلف مرجعًا واسعًا في معطياته وفي الختام أني أأمل أن يكون هذا المرجع فيه إضافة نوعية توضع بين يدي المهتمين بهذا الشأن وأرجو المعذرة أن وقعت فيه بعض الهفوات أو الإغفال أو الإطالة رغم أني بذلت جهدي أن لا يشوبه شيئًا من النواقص، ولكن هيهات أن لا يحدث ذلك. لذلك فأني أرجو من القارئ الكريم قبول عذري أمام ما يجد فيه من معلومات ثرية وجديدة وباسلوب سلسل وهذه كفيلة بقبول عذري، والعذر عند كرام الناس مقبول