وصف الكتاب:
إلى وجهِها القاسي كان خوفي الحقيقي كُله أن أعتادَ وجهُكِ القاسي وأنسى كيف كانت الحنية تُشكّلهُ، كان خوفي الحقيقي كُله أن يتحول وجهُكِ إلى ساحةِ حرب وأنا من يكونُ عدوك كان وجهُكِ مُريحًا جدًا وأنا الذي كنتُ أركضُ لِآلافِ الأمتارِ، لقد كان وجهُكِ مُريحًا جدًا يا مُتعِبَتّي ، كان وجهُكِ الذي يشرقُ عليَّ صباحًا من خلفِ نوافذي لا شَمسي، كان وجهُكِ هوَ مأمني وبيتُ أسراري، كان موطني وملجئي ومدينتي ومكانُ اختبائي كنتُ أرفضُ دائماً النظر لأيّ وجه لأي عينان لأيّ رِموش، ثم أتيتِ أنتِ ضاربةً بملامحِ وجهُكِ الفاتن عُمقَ فؤادي، كُنتُ اهرُب من أحزاني لِفرحةِ وجهُكِ، وعِندما أحسستُ بقسوتكِ، أخذتُ بعضً من قسوةُ عيناكِ، وحفظتُ تَفاصيل وجهَك وغادرتُكِ أنتِ لم تكوني أولى خيباتي لكنكِ كُنتِ الأكثر أثرًا