وصف الكتاب:
ركبت عربتي بجوار سطوحي، أخبرته أنني أُريده في موضوع هام، بعيداً عن أعيُن الخفر، وآذان الحرس، وافق على الفور، ظن أن بينه وبين كرسي شيخ الخفر عقلة إصبع، أحس بفرحة طاغية، وصلنا لمكان مهجور، طلبت منه النزول، استجاب ومشى بجواري، وأمام بيت مهجور، مبني من الطوب الأبيض، طلبت منه أن يسبقني، قلت: - لأجل أفك ماء يا ولا. ضحك سطوحي وأعطاني ظهره، بعد لحظات كان ساقطاً على الأرض، مُضرج بالدماء، نظر لي مصعوقاً، الألم يمزقه، اللوم ينط من عينه، قلت وأنا ممسك بالبندقية: - أصلك بقيت تفكر يا سطوحي. غامت عيناه، عانقت رأسه التراب، هرولت نحو السيارة، وعُدت بجركن الجاز، سكبته على جثته، ثم أخرجت عود كبريت، أشعلته، وألقيت به على جثة سطوحي، مسكت بها النار، توهجت بشدة، تفرجت على المنظر ضاحكاً، وأنا أرى جسده تتفحم، قُلت: - في ستين داهية.
اشترك الان في النشرة الاٍخبارية و ترقب استقبال افضل عروضنا علي بريدك الاٍلكتروني