وصف الكتاب:
الصوفية برمتها تنطوي على مفارقة وتناقض ذاتي. في البوذية نجد التناقض واضحًا ويفرح به المتصوف البوذي. في المسيحية غالبًا ما نجد التناقضات واضحة لأن المنطق هو ميزة خاصة بالغرب. لا يعود ذلك إلى أن المتناقضات في المسيحية أكثر من المتناقضات في البوذية. إنها المتناقضات ذاتها التي تظهر في الصوفية في مختلف الثقافات. السبب هو أن الغرب يخشى علماء المنطق ويميل إلى إخفاء المتناقضات. لكن مجرد تفكير بسيط يؤدي بالمرء إلى إدراك أنه لا يستطيع أن يتسم بالمنطق إلا حينما تكون هناك تمييزات وتعددية، أما في تجربة الوحدة غير المنقسمة التي تختفي فيها الاختلافات كافة لا يمكن أن يكون هناك منطق. إن وجود تجربة الوحدة النقية دون تعددية داخلية هي تناقض قائم.
اشترك الان في النشرة الاٍخبارية و ترقب استقبال افضل عروضنا علي بريدك الاٍلكتروني