وصف الكتاب:
واصل «شهاب» توجيه طعناته إلى قلبه وروحه، ثم تركه كعادته والغضب يتناثر من حوله.. لم يجد «خليل» أمامه إلا «رحمة».. هذا هو وقتها.. يجب أن يُفضي إليها بكل إحباطه وهوانه على «شهاب» وعلى نفسه.. كان يخشى مصارحتها بالحقيقة قبل ذلك حتى لا تحسبه ضعيفًا، جبانًا.. لكنه الآن يَستَمِدُّ من ضعفه قوَّةً ومن جُبنه شجاعةً.. ذهب إليها كسِير الروح ففزعت من رؤيته بهذا الشكل.. سألته بوَجَلٍ عمَّا به، فأمسك بكفِّها ودَسَّ فيها مفاتيح أبواب روحه الموصدة على أسراره المقدَّسة.. دخلت إلى كل ركن من أركانه.. لاح التعاطُف على قسمات وجهها الصحو.. غرق مستكينًا في بحيرة عينيها الخضراوين.. ربَّتت كتفه وباغتته بسؤالٍ عاصفٍ: - هل تتزوجني؟ بعثره السؤال في الهواء فلم يعثُر على لسانه ليرُدَّ عليها.
اشترك الان في النشرة الاٍخبارية و ترقب استقبال افضل عروضنا علي بريدك الاٍلكتروني