وصف الكتاب:
أتَسكّعُ شاردًا بأرصفة المرايا بِصُحبة السيجار ونبيذ الحلم العتيق! إلى روضات عينيك "الخلابة" وحضارة النهد العريق أتوه في زحام بين البرايا أقف وجحيم الغيرة يحرقني ويَخْنقني دخان الضيق أنتِ جنتي وحدي، أنتِ الملاكُ الرقيق كيف تتزينين أمام العرايا؟! وتتركيني في دموع الشوق غريق! لن يفوز بك إلا أنا يا مُنايا يا مُهجة القلب ورونق العقيق أنا طفل تمنَّى أن يكون إلهًا فصار كاتبًا ينفخ في الكون من روحه بمداد قلمه كالرحيق أنا صبيٌ تمنّى أن يكون رسولًا، فأمسى شاعرًا كَملاكٍ مسّه نور الوحي للتحليق أنا رجل تمنّى أن يَصيرَ مُعجزةً، فعادَ عاشقًا ليتربع على عرش الحُب آية للتشويق مثل النبوءة نبت في صدر الصديق والزنديق إن الحروف مصابيح تخرج من هوّة الجُب السحيق تتعكز على القلم كما تتسلق السماءَ الشمسُ في التشريق ليتني مِتُّ قبل هذا النعيق بين التكذيب والتصديق ليتني كنتُ أحداق عيون الماء؛ ليحيا بدمعي كل شيء حي بلا تفريق.