وصف الكتاب:
اؤمن تماماً ، أنّ القول تابعُ صاحبه ، وها هي (توحّد) ، تدور في بغداد من دون خروج إلى بقية المدن ، تمدّ عنقها بين حين وآخر ، فتجد الأجواء مليئة بفوضى الحروف ، فتعود متمسّكة بأذيال جلبابي ، طائفةً معي أزقة بغداد التي أحتكرها كماسورات لتصريف الأيّام السوداء أو مرجل للتخلّص من كآبة البلاد . (توحّد) القائلون فيها خائفون ، والساكتون عنها كثيرون ، تسير وحيدة في بغداد مثل درويش يبحث له عن مريدين . ولا يسير خلفها سوى العاشقين ، الباذلين أوقاتهم معها في سبيل الخلاص من تراتبية فوضى الحروف في الأجواء . (توحّد) لا يكتب عن وصفها غير واجدها وكاتبها ، هي هكذا خُلقت ، لتكون وحيدة ، مثل بغداد ، لا يعتنق جراحها سوى أبنائها الزاهدين بترف العيش . (توحّد) مثل بغداد ، تنام بين يدي شهرزاد ، دون أن ينتبه إليها حاشية شهريار .
اشترك الان في النشرة الاٍخبارية و ترقب استقبال افضل عروضنا علي بريدك الاٍلكتروني