وصف الكتاب:
تغضَّن جبينه وهو ينخفض لها محذرًا وتقلصت نصف المسافة بينهم ليقول بنبرة ثابتة... -كما أخبرتكِ منذ دقائق أنا لستُ مُنقذ واضيفك من الشعر بيتًا ولستُ بيدق إنتقام ولا وسيلة للنسيان..سأكون رجلك ياسندس سيكون عقلك وقلبك وجسدك معي أنا كما سأكون لكِ بالكامل...لن اسمح بأخذ امرأة عقلها وقلبها مُتصلين بالماضي..هذا شرطي الوحيد امام كل شروطك ياغاليتي أشاحت عيناها عنه وقد أصابتها كلماته في الصميم لتقول بصوتٍ مُجهد... -أود بداية جديدة..نسيتُ الماضي حرك رأسه بإيجاب قبل أن يخرج من المجلس... - إذًا سأبدأ التجهيز من الآن،ثلاثة أيام أكثر من كافية لأجل التحضير لزفاف كبير يليق بكِ ياسندس ثم خرج وبقيت وحيدة في المجلس اندفعت الدموع لعينيها وهمست بألم... -لعنة الله عليك ياغريب ثم خبأت وجهها بين يديها وراحت تنتحب وقد ثارت عواطفها الحزينة...جلوسها أمام توفيق وتعرية وجهها لها كلفتها طاقة كبيرة افرغتها إنتقامًا من غريب كلما تذكرت كلمات توفيق يقشعر جسدها بخوف حقيقي...ليست هيئته المتوحشة فقط التي أخافتها بل كلماته المُتملكة اخبرتها بوضوح انه لن يتهاون إن علم بدوافعها الخفية لهذا الزواج صارت تنتحب الى أن جفت دموعها..كما جفت ورودها الحمراء ! "سقطت الوردة وتناثرت أوراقها في الرياح جفت بتلاتها وماعادت ترغب بالحياة فمن يعيد للزهرة ورقاتها وستكافأه بعطرها.. وإن كان عطرها جافي" ........................