وصف الكتاب:
تأتي الرواية في اطار الفانتازيا، وتؤكد على حرية الفن والفنان وجاء العنوان "كلوا بامية" مستمد من لعبة طفولة لاختيار من يشترك فى اللعب ومن يخرج، الأبطال بعضهم يلعب هذه اللعبة أثناء الرواية، والعنوان له دلالة التوجيه لأكل معين أو بالتبعية سلوك معين. ____________________________________ «يريد إبراهيم أن يحلق شعره منذ مدة، كسول هو في هذا الأمر منذ طفولته، وهو يكره أن يُسَلّم رأسه لشخص آخر، نزل من بيته بعد الإفطار والقهوة، وتوجه سيرا إلى أمين الحلاق، فهو ليس بعيدا عن البيت، صباح ربيعى مشرق ترطبه نسمة منعشة ليست محملة بأتربة الخماسين كطبيعة الربيع فى هذه المنطقة من الشرق الأوسط. رغم الجو المشرق والنسمة المنعشة، إلا أن شيئا غامضا يُثقل صدره ويشعره بالضيق منذ فترة ليست بالقصيرة، نفس الشكوى أفصحت عنها نادية زوجته وبعض المعارف والأصدقاء أيضا، لم يستطع أحدٌ تشخيصها ولا استنتاج السبب فيها، بدأ كلٌ على حدة يعزوها إلى إخفاقاته الشخصية، ربما، إلى الجو العام، احتمال، نقص الأكسجين في الجو، ولماذا؟.. تبريرات شتى يتعلل بها الناس لكن بدون سند حقيقى أو قرينة دامغة. يتكلم الجميع عن فقدان الحماسة والدهشة، افتقاد المتعة، الطعام لم يعد له نكهته الطيبة، أفلام السينما فقدت جاذبيتها، برامج التليفزيون أصبحت مملة، المذيعون والمذيعات بلا ملامح، الصحف، المجلات، أغانى الإذاعة، حتى أن البعض فقد الرغبة الجنسية وبدأ يُسرّ بذلك لخلصائه، نستطيع أن نقول بوجه عام، مظاهر الحياة فى المُجمل فقدت بريقها ورونقها».