وصف الكتاب:
رواھا أشخاص ﻋﺎشوا و ﻋﺎيشوا أحداﺛﮭﺎ ﻓﻲ ، أغلب أحداث ھذا الرواﯾﺔ و شخصياﺗﮭﺎ حقيقة البلقان، تخللتها فقط بعض اﻹﺿﺎﻓﺎت التي تطلبتها الضرورة الأدبية .تجري أحداﺛﮭﺎ ﻓﻲ المغرب و ﺛﻼث دول ﻓﻲ البلقان ھﻲ: ﺗركيا، اليوﻧﺎن و مقدونيا .و تدور ﺣول ﺷﺎب ﻣﻐرﺑﻲ )هشام (ﯾﻘرّر السفر إﻟﻰ تركيا لإستغلال أزﻣﺔ تدفق اللاجئين اﻟﺳوريين نحو أوروﺑّﺎ لتحقيق حلمه ﺑﺎﻟهجرة إﻟﻰ أﻟﻣﺎنيا. تنطلق اﻟرﺣﻠﺔ بجمعه النقود و ﻣﻐﺎدرة اﻟﻣﻐرب نحو تركيا .ﺑﻌد صوله يفقدد ﺟﻣﯾﻊ وﺛﺎﺋق ھويته و اﻟﺷواھد اﻟدراﺳﯾﺔ اﻟﺗﻲ ﺣﻣﻠﮭﺎ معه ثم يجد نفسه ﺑﻌد ذﻟك مضطرا لإنتحال ﺻﻔﺔ ﻻﺟﺊ ﺳوري ﺣﺗّﻰ ﻻ يتم ترحيله .ﺳرﯾﻌﺎ ستتحول اﻟرﺣﻠﺔ التي ﺣﻛﻰ اﻟﺑﻌض ﻓﻲ اﻟﻣﻐرب ﻋن ﺳﮭوﻟﺗﮭﺎ إﻟﻰ ﻛﺎﺑوس جحيم ﺣﻘﯾﻘﻲ. ﯾﺗﻌرّض خلاله ﻟﻣﺟﻣوﻋﺔ ﻣن اﻟﻣﻔﺎﺟﺂت ﻏﯾر اﻟﺳﺎرّة و اﻟﻣواﻗف اﻟﺗﻲ ﻛﺎدت ﺗودي بحياته ﻓﻲ أﺣﯾﺎن ﻛﺛﯾرة ﻓﻲ ﻛل ﺑﻠد يصله . تبدأ بمشكلة ﻋدم ﺗوﻓره ﻋﻠﻰ اﻟﻣﺎل اﻟﻛﺎﻓﻲ لمصاريف اﻟرﺣﻠﺔ و اﺿطراره اﻟﻰ اﻟﺗﻌﺎﻣل ﻣﻊ المهربين ﺧﺻوﺻﺎ اﻷﻛراد، ﻣرورا ﺑﻐرق اﻟزورق اﻟذي أﻗﻠﮭم نحو اﻟﯾوﻧﺎن ﻓﻲ البحر، ﺛم معاناته ﻓﻲ ﻣﺧﯾّﻣﺎت اللاجئين و ﻏﻠق اﻟﺣدود المقدونية، و اختبائه ﻓﻲ ﻏﺎﺑﺎت ﻣﻘدوﻧﯾﺎ ﻟﻌدّة أﯾّﺎم ﻓﻲ طبيعة ﻗﺎﺳﯾﺔ و دراﺟﺎت ﺣرارة شديدة اﻻنخفاض، و دﺧوله اﻟﺳﺟن ﺑﺄﺣد ﻣﺧﯾّﻣﺎت اللاجئين، اﻧﺗﮭﺎءا برجوعه إﻟﻰ اﻟﻣﻐرب ﺧﺎﺋﺑﺎ ﻣﻊ ﻗﻧﺎﻋﺔ راسخةة ﺑﻌدم ﺟدوى اﻟﻣﻐﺎﻣرة. ﺧﻼل ھذه اﻟﻣﻐﺎﻣرة سيقف هشام ﻋﻠﻰ ﻣﺟﻣوﻋﺔ ﻣن الحقائق اﻟﻘﺎﺳﯾﺔ اﻟﺗﻲ ﺗﺳوّق إﻋﻼﻣﯾﺎ ﻋﻠﻰ ﻏﯾر حقيقتها :ﻣﻌﺎﻧﺎة اللاجئين السوريين و أطﻔﺎﻟﮭم، واﻗﻊ ﻋﺻﺎﺑﺎت تهريب البشر وﻣﻣﺎرﺳﺎﺗﮭم الخطيرة، اﻟظروف المناخية السيئة و اﻟﺑرودة المنخفضة ثم قلة اﻟطﻌﺎم، ﺑﺎﻹﺿﺎﻓﺔ إﻟﻰ العديد ﻣن اﻟﺣﻘﺎﺋق اﻷﺧرى اﻟﺗﻲ أصابته بصدمة نفسية عميقة ظلّ ﯾﻌﺎﻧﻲ ﻣﻧﮭﺎ حتى ﺑﻌد عودته إﻟﻰ اﻟﻣﻐرب.