وصف الكتاب:
كان شريط حياتها يمر أمام عينيها سريعا ويانعا دون إغفال محطة واحدة منه، من يوم كسرها لأول تقاليد العراقة الأرستقراطية لهيبة والدها الباشا، مكي الحافظ، وأمها سؤدد خانم، برفضها التحدث مع ضيوف العائلة باللغة التركية، إلى تحطيمها لأهم تلك التقاليد بزواجها من رجل من العامة: مسطح التاريخ ومؤهلاته لا تزيد على مؤهلات ذكر الحمير: عضو جنسي قد يزيد طوله على طول مدافع الانكليز القديمة. أطلقت تنهيدة وقالت ((ربما كان الباشا وسؤدد خانم على حق، فماذا جنيت بزواجي من ذلك اليعسوب غير أني أطلقت حزمة أخرى من اليعاسيب في سماء بلا ملكات))؟ إنتبهت لإلتماع الفجر الكاذب في الطرف الثاني من نهر دجلة فقالت ((لا أدري إن كان عليَ أن أعترف أني طاردت فجرا كاذبا، لكني أقر أن عماتي الأربع وخالاتي الثلاث وشقيقتيّ قد كن أكثر أناقة مني في موتهن وهن يرفلن بوجع العنوسة الصامت.. ولكن هل تكفي الأناقة وحدها لموت ذهبي))؟ ___________________________________________